رد المطلقات فى القران
رد المطلقات فى القران
رد المطلقات فى القران الحمد لله الحكم الحق المبين؛ قسم الأرزاق وقدر الآجال، وجعل النساء سكنا للرجال، وفطر كل جنس منهما على الميل للجنس الآخر، ووثق العلاقة بينهما بميثاق غليظ، نحمده على ما هدانا وكفانا، ونشكره على ما أعطانا وأولانا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ دلنا على ما يرضيه، وشرع لنا من الأحكام ما يرتضيه، وعلق فلاحنا في الدنيا والآخرة على التزام شرعه ﴿ صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴾ [البقرة:138]
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ بعثه الله تعالى رحمة لعباده، فجاء بدين الرحمة، وأمر الناس بالتراحم فيما بينهم، وحرج حق الضعيفين المرأة واليتيم، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعرفوا ما لكم وما عليكم، وأعطوا كل ذي حق حقه؛ فإن لله تعالى حقوقا عليكم، وللخلق حقوقا وجبت بإيجاب الله تعالى لها، فمن فرط فيها وجد خصومه يوم القيامة ينتظرون القصاص، ويتقاضونه من الحسنات والسيئات، “فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ” رواه مسلم.
أيها الناس: حين شرع الله تعالى الزواج أراد سبحانه أن يتمم به سعادة البشر، ويستمر به النسل، فيعيش الأزواج والزوجات والأولاد في مودة ورحمة ووئام واستقرار.
وقد تتعكر الحياة الزوجية بمشكلات يمكن حلها فتحل وتكون ملحا يعطي للأسرة نكهتها، وتجديدا يكسر رتابتها، ويطرد مللها، ويجدد العلاقة بين الزوجين، ويحس كل واحد منهما بحاجته إلى الآخر.