هل الدعاء يغير القدر
هل الدعاء يغير القدر
هل الدعاء يغير القدر في الزواج، لا شك في أن أعظم الأشياء للتقرب إلى الله هي الدعاء، وهذا ما أثبتته السنة النبوية الشريفة، والتي اقترن فيها الدعاء بالعبادة.
حيث يجد الكثير من الأشخاص مصدر الراحة في الدعاء. فالله وحده القادر على إجابة ما يدعون به.
وفي مقالنا هذا عبر منصة نقطة. سنتعرف علي فضل الدعاء، وهل بالفعل يغير الدعاء قدر الإنسان.
الدعاء هو طلب العبد ما ينفعه، وما يكشف الضر عنه، والافتقار إلى الله وحده، واستشعار الذلة البشرية. وفيه أيضا الثناء على الله بكريم فضله، وجوده. والدعاء فيه الطاعة والامتثال لأوامر الله كما يقول في كتابه الكريم “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”.
كذلك يعتبر الدعاء أكرم شيء على الله كما جاء في حديث النبي ( لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ ). [1]
الدعاء في الإسلام عبادة، تقوم علي سؤال العبد من ربه، وطلب كل ما يحتاجه من الله وحده. وللقدر نوعان:
قدر محتوم: لا مجال فيه للتغيير كقدر الموت، وقدر الرزق.
قدر معلق: يتمثل في أشياء يفعلها العبد وقد سبق فيها أمر من الله أن يفعلها، مثل ترك المعاصي، وبر الوالدين، وكذلك المرض، وهو ما يتغير بدعاء العبد وإلحاحه إلى الله. فالأقدار المعلقة تزول بالدعاء، ويرفع القدر المعلق عن العبد بالطاعات والتوبة والأعمال الصالحة. [2]
هل الدعاء يغير القدر في الزواج ابن باز
هناك أقدار معلقة توجد بأسبابها، وهناك أقدار محكمة ليس فيها تغيير أو تبديل، وقضائها نافذ، ولا يغيرها الدعاء. فالدعاء سره عجيب، وليس هناك سلاح أقوى من سلاح الدعاء، ولكن الكثير منا لم يحسن استغلال هذا السلاح. فعلينا التوكل على الله والإكثار من الدعاء،
فالله يحب عبده اللحوح. ولكن عندما ترغبين في الزواج أسألي الله أن يرزقك زوجا صالحا يكون عون لك على طاعة الله. واتركي الأمر لله فهو سوف ييسر لك الارتباط بما يصلح لك من الرجال.
هل الدعاء يغير القدر
القدر يتغير بالدعاء، لكن لا يمكنه تغيير قدر الإنسان في الموت، لأن الموت من الأشياء المحتومة، فلا يمكن تأخير موعده، فالكل مصيره وقدره الموت لا مفر منه.
فإذا كان القصد من دعائك هو تغيير الموت فكن على يقين أنه لن يتغير، ولن يفيدك دعائك. فالموت مكتوب في السماء، بموعده وطريقة موته لكل إنسان. وبالدعاء يمكنك تخفيف ذنوبك، وعلي الله التوبة. وسيبعد الله عنك المعاصي والبلاء. ولكن في نهاية المطاف مصيرك الحتمي هو الموت، فهو محتوم عليك وعلى جميع المسلمين.