أعراض الحسد والعين

أعراض الحسد والعين عند سماع الرقية إن إصابة الشخص بالعين والحسد ليس بالأمر الذي يمكن اكتشافه بسهولة، إذ لا تظهر أعراض قوية على الشخص يمكن تشخيصه بأنه مصاب بهما، وقد لا تظهر إلا من خلال الرقية الشرعية، ولربما عاش الشخص ومات وهو لا يعرف أنه معيون أو محسود.

تعريف العين والحسد

العين حق، وهي أمر مثبت وقوعه، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم : “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا”

والعين معناها إعجاب الشخص بشيء ثم النظر إليه بنفس خبيثة، والذي يؤدي إلى زوال هذه النعمة، أو إصابة الشخص بضرر بالغ وربما يؤدي إلى الوفاة.

أما الحسد فهو تمني زوال النعمة التي يمتلكها الغير، فيقع الشخص المحسود في أضرار وأمراض، وربما زوال النعمة التي يمتلكها وأمرنا بالاستعاذة من شره  فقال تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ﴾ [الفلق: ٥]

ينبغي الإشارة أيضًا إلى أن كل عائن حاسد وليس كل حاسد عائن، فالحسد أعم من العين وهي سهام شر تخرج من الشخص لتصيب غيره بالأذى والضرر في النفس والمال والأهل وغيرها، وإذا لم يكن الشخص محصنًا بالأذكار والأوراد الشرعية أثرت فيه وأصابه الضر بإذن الله، وقد يصيب الشخص نفسه وأهله بالعين إذا نظر بإعجاب دون أن يبرك.

أعراض الحسد والعين عند سماع الرقية

يمكن التعرف على إذا ما كان الشخص مصابًا بالعين والحسد من خلال عدة أعراض مختلفة حتى يسهل علاجه.

لم ترد في هذه الأعراض نصوص شرعية تدل عليها، ولكنها مأخوذة من استقراء الواقع والتجارب المشاهدة، لذا سنتعرض لأعراض الحسد والعين بصفة عامة، وكذلك أعراض الحسد والعين عند سماع الرقية.

أولًا: الأعراض المصاحبة للإصابة بالحسد

تختلف أعراض الحسد بحسب ما وقع عليه، فقد يقع الحسد في النفس والمال والبدن والأهل وغيرها فمثلًا لو أصيب الشخص بـ:

1- الحسد في المال

سنجد أن الحسد لو وقع في المال يعاني الشخص من فقد ماله بسهولة، ويتعرض لضائقة وأزمات مالية، ولا يحسن التصرف في المال، ولا يسعى لاكتسابه بل سنجد سعيه في إضاعته والتفريط به، وإذا كان صاحب تجارة فقد تتعرض تجارته لتلف والكساد، وربما فقدها بالكلية.

2- الحسد في البدن

يصاب الشخص المحسود بالخمول والكسل، والضعف والإرهاق العام، والإصابة بالآلام في أجزاء مختلفة من الجسم والتي تعد أيضًا من أعراض الحسد والعين عند سماع الرقية.

3- الحسد في النفس

تضطرب مشاعر الشخص المصاب بالحسد في نفسه فنجده يميل للانعزال وعدم الاهتمام بنفسه ومظهره، ويسيطر عليه الإحساس بالحزن والضيق والاختناق، ويصبح غير مستقر في مشاعره ولا تصرفاته، ويشعر بعدم حب ممن حوله له، ويجد ميولًا للاعتداء على الغير، ولا يلزم أن تظهر جميع الأعراض على الشخص المصاب بل قد يظهر بعضها فقط.