حقوق الزوجين على بعض
حقوق الزوجين على بعض.. أوضح علماء الدين أن الشريعة الإسلامية تحرص على
تحقيق التكامل في حقوق كل من الزوجين على الآخر، ففي الوقت الذي حثت فيه الزوج على مراعاة حقوق الزوجة،
فإنها أيضاً فرضت له حقوقاً يجب على الزوجة مراعاتها.
وأشاروا إلى أنه يتحقق في الأسرة الوئام وتتوافر السعادة إذا ما عرف كل طرف فيها حقوقه وواجباته،
وأبدى استعداداً في تحقيق التآلف من خلال التزامه بدوره الإيجابي السليم، وتحمل دوره ومسؤوليته تجاه الآخر.
وأكدوا أن من حقوق الزوج على زوجته، طاعته في أمره وشؤون بيته، وتكون الطاعة فيما يتفق مع مرضاة الله وأوامره،
وكذلك حفظه في ماله ونفسها، واهتمام الزوجة بنفسها والتجمل لزوجها،
ولا تطالبه بما لا يطيق، مشيرين إلى أن طاعة الزوج واجبة. حقوق متجددة أوضح، مفتي مصر السابق،
أن حقوق كل من الزوجين على الآخر متنوعة ومتجددة، حيث تشمل كل ملابسات الحياة في جميع حقائقها ومظاهرها،
ولقد فصّل القرآن الكريم بعض الحقوق التي لكل منهما على الآخر،
وجاءت الأحاديث النبوية الشريفة بذكر شيء منها زائد على ما ورد في القرآن،
والأصل في هذه الحقوق قول الله سبحانه وتعالى:
(… وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ…)، «سورة البقرة: الآية 228»،
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكم من نسائكم حقاً وإن لنسائكم عليكم حقاً».
وقال د : للزوج العديد من الحقوق على زوجته، أبرزها حق تدبير المعيشة وإدارة حياتهما من حيث الاستقرار في بيت الزوجية،
والنظر فيما يجوز لها أن تزاوله من عمل داخل المنزل وخارجه،
والانتقال بها إلى حيث يريد ويرتزق ما دام مأموناً عليها،
وإعطاء الزوج هذا الحق أو تلك السلطة يقصد به المحافظة على
ما منحته الشريعة الإسلامية للزوج من حقوق على زوجته بمقتضى عقد الزواج،
ودفع الضرر عن نفسه وعنها وحماية حياتهما الزوجية مما قد يضر بها،
وقد تحدث الفقهاء في تلك الحقوق للزوج وقالوا إنها مقيدة
بما تتقيد به سائر الحقوق في شريعة الإسلام،
حقوق الزوجين على بعض
وهو ألا يترتب عليها ضرر بالزوجة. وأضاف: ومن حق الزوج على زوجته أيضاً حق التأديب، وأساس هذا الحق التشريعي.