علاج وابطال سحر التفريق
علاج وابطال سحر التفريق بين الزوجين بآيات القرآن والأدعية المأثورة عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، هو الحل الأمثل والوحيد، لإصلاح العلاقة بين الزوجين ، التي قد يكون السحر قد أفسدها، فبعدما كشف القرآن الكريم أساليب شياطين الإنس والجن في التفريق بين الرجل وزوجته والوصول بهم إلى الطلاق باستخدام السحر، ففيه وبه فقط يكون علاج سحر التفريق بين الزوجين، كما بقوله تعالى: « وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ» الآية 102 من سورة البقرة، وللحقيقة إن آيات القرآن ليست علاج سحر التفريق بين الزوجين فقط، وإنما هي علاج لكل سحر وكل داء.
علاج وابطال سحر التفريق بين الزوجين بآيات القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، سواء كان الجن الذي يفرق بين الرجل وزوجته سببه أعمال السحر أو كان سببه الحسد ، فإن القرآن الكريم يكون علاج سحر التفريق بين الزوجين المناسب، ويختلف السحر من حيث نوعه و سبب اختلاف أنواع السحر هو الهدف من السحر والسبب من سحر فلان، وبناء عليه قد تختلف
آيات العلاج سواء كان علاج سحر التفريق بين الزوجين أو غيره، رغم المهم أن هناك آيات تنفع من جميع أنواع اقتران الجني بالإنسي وتصلح لإبطال كل أنواع السحر، وكل كتاب الله شفاء ولكن هذه الآيات ورد من السنة ما يؤكد ذلك ولاحظنا ذلك بالتجربة وهذه بعض الآيات.
ايات ابطال السحر مكتوبة من القرآن الواردة في السُنة النبوية الشريفة حيث إن خير البيوت؛ البيت الذي يمتلئ بأنوار هدي سيد المرسلين، البيت الذي يحوي الشفقة والرحمة والتعاون، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» رواه الترمذي، والشيطان لا يحترق ولا يموت عند سماعه ايات ابطال السحر مكتوبة من القرآن أو الاستعاذة بالله منه،
ولكن الشيطان عند سماعه القرآن «يخنس» أي يهرب ويختبئ ثم يعود مرة أخرى، فالشيطان يخنس وينفر ويبتعد عن العبد عند قراءته للقرآن الكريم أو ذكره لله تعالى، كما قال تعالى مرشدًا لنا: قال تعالى ” وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.
فعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:« إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ،يجيء أحدهم فيقول:فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول:ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. – قال: – فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت » رواه مسلم.