الطريقة الشرعية للوقاية من السحر
الطريقة الشرعية للوقاية من السحر
س: ما هي الطريقة الشرعية للوقاية من السحر؟
ج: أن يسأل الله جل وعلا: العافية، ويتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وأن يقول:بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات)
في اليوم والليلة؛ لقول النبي ﷺ: من قال: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء وكذلك إذا نزل بيتا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ويكرر في الصباح والمساء: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات، كذلك يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة وعند النوم.
ومن أسباب السلامة أيضا قراءة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و(المعوذتين) بعد كل صلاة، فهي من أسباب السلامة، وبعد الفجر والمغرب (ثلاث مرات) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و(المعوذتين)، هذه من أسباب السلامة أيضا مع الإكثار من ذكر الله جل وعلا، والإكثار من قراءة كتابه العظيم، وسؤاله سبحانه وتعالى: أن يكفيك شر كل ذي شر.
ومن أسباب السلامة أيضا أن يقول: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان هذه من التعوذات التي يقي الله بها العبد الشر[1].
حكم الذهاب لمن يدعي أنه يعالج السحر
س: مرض لي أخ فترة طويلة من الزمن، وذهبت به إلى كثير من المستشفيات ولكن لم يستفد من كل ذلك، وبعد ذلك قالوا: إن عنده بعض السحر، فذهبت به إلى شخص يدعي أنه يعالج مرض السحر، وعالجه بطرق غريبة حسب طرقهم الخاصة والمعروفة للجميع، وقد شفي بإذن الله، وسؤالي هل أنا آثم بذلك؟
ج: إذا كان معروفًا بأنه يتعاطى السحر أو علم الغيب، فأنت آثم، وعليك التوبة إلى الله، والرجوع إليه، وعدم العود، وإن كان يتعاطى العلاج بالقراءة والأدعية المباحة فلا بأس؛ لقول النبي ﷺ: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة رواه مسلم في الصحيح، وقوله ﷺ: من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام رواه أهل السنن بإسناد جيد، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: ليس منا من سحر أو سحر له، وليس منا من تطير أو تطير له، وليس منا من تكهن أو تكهن له.
فلا يجوز للمسلم أن يأتي هؤلاء الكهنة أو السحرة أو العرافين وهم الذين يدعون معرفة أمور الغيب – أو يسألهم، فقد يشفى المريض بأسباب كثيرة، وقد لا يشفى، وليس كل مريض يشفى، فقد يعالج بدواء لا يناسب داءه، وقد يكون أجله قد حضر فلا تنفع الأدوية، ونفع الأدوية مشروط بعدم حضور الأجل، كما قال الله: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا [المنافقون: 11] أما إذا جاء الأجل فلا تنفع الأدوية. وفق الله الجميع[1].